الأحد، 25 سبتمبر 2011

لاللقبلية والمناطقية

لاللقبلية والمناطقية
لقد حررنا الله والثوار الأبطال من حكم الفرد والعائلة والعصابات, ودفع مهرا غاليا لنيل الحرية والكرامة, حتى لانخضع إلى لله, ولا نترك حقا لنا يأخده الغير إلا برضانا, ونفاجأ ولم نتحرر بعد بالكامل, بطابور هو أقرب إلى الطابور الخامس وطابور المتسلقين يمتطون القبيلة والمدينة والمنطقة, يريدون التحكم فى رقابنا بعد إنعتاقها,
نقول لهم نحن جميعا ليبيون, ولا أحد منا أختار والديه, مكان ولادته, جنسه, لونه أو وقت ولادته مثلا. ولكننا جميعا نريد أن نعيش أحرارا فوق الأرض وتحت الشمس. وكلنا سواسية أمام القانون. نحترم إيجابيات القبيلة ومساهمتها فى حل المشاكل الإجتماعية ونقول لا للفتنة, إن اكرمنا عند الله هو الأكثر ثقوى. وأن قيمة الشخص بعمله لابنسبه .وكل يحب مدينته ويحب لها كل الخير ولكن نرفض أن تمتد يد لسرقة حق الغير.
يطالب هؤلاء وقد يمارسون ضغوطا على المجلس الإنتقالى والمجلس التنفيدى لحصولهم على أكبر عدد من الحقائب وما بعد الحقائب ويخضع السيد محمود جبريل ويصنع لهم أكثر من ثلاثون حقيبة إرضاءا لهم, ويطمئننا السيد مصطفى عبدالجليل بأن الكفاءة هى الأساس حتى ولو كان كل الوزراء من مدينة واحدة. ونحن نؤيده بالكامل فيما دهب إليه, ونقول لهم أنتم لم تستيقظوا بعد , ولم تستوعبوا الدرس بعد ,أن ليبيا قد تغيرت وإن وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب من شروطه أن يكون الشخص المكلف نمودج لليبى الحر الذى يرى كل الليبيين سواسية ولن يميز قبيلتة ومدينته على القبائل والمدن الأخرى. فقد ولى عهد الوساطة والمحسوبية ولن نسمح برجوعه. نريد بناء المواطن الليبى الحر الذى يرى أن ليبيا فوق الجميع, وأنتم تريدونه أن يقول إن قبيلته و\أو مدينته فوق الجميع, وهذا مما يثير الفتنة, ويعود بنا للخلف.
إن التاريخ سيذكر مدننا وأبطالنا ويعطى كل ذى حق حقه من التشريف والتكريم والإحترام, ومن الواجب علينا جميعا ألا ننسى لهم تضحياتهم ومشاركتهم فى تحريرنا من الطاغوت وعلى المجتمع أن يرضيهم معنويا وماديا
بشكل يجعلهم راضين بمجتمعهم الذى لم يقصر فى أى حق من حقوقهم. أما بعد منحهم جميع الإمتيازات والحقوق يصبح الجميع بالشارع الليبى وأمام القانون سواسية.

ليست هناك تعليقات: