الخميس، 15 سبتمبر 2011

لسنا ثوار النيتو

لسنا ثوار الناتو
يقال يتعلق الغريق بقشة, فالتصرف عفوى وطبيعى ولا يلام فى ذلك وخاصة إذا كان زورقا لاقشة. فالمسئول هو من تسبب فى الغرق لاالغريق.
نعم لقد أضطر الشعب الليبى لطلب النجدة لعلمه ويقينة من عدم القدرة على مواجهة الطاغوت بترسانته وجنده وملياراته وبطانته, التى لاتتورع فى قتل السجناء فما بالك بالمتمردين عليها. إدارة سيئة متفرعنة لاإحترام لديها لحقوق المواطن والوطن مع التهديد والوعيد وما خفى كان أعظم, جنود مشتراه بأموالنا مشحونة بالحقد والكراهية والرغبة فى القتل والتدمير والإنتقام, وجنود محليون ثم غسيل مخ لهم لحماية العائلة لاالمواطن والوطن, مع تجربة 42 سنة من الدم والدموع والإحباط والتحقير. فكيف لايستعين الغريق بأقرب الناس إليه أولا ثم من أى شخص يستطيع إنقاده. فالنظام هو من أصر على دفع الليبيين لهذا الموقف, ليلصق تهمة الخيانة للثوار,ويمثل دور البطل الذى يقاتل الصليبيين(بالرغم من مشاركة دول عربية وإسلامية) ولكنه لم يقتل ولم يقاتل الصليبيين بل قاتل وقتل مواطنيه, كما أصر كذلك على الإستعانة على قتلهم بالمرتزقة مع تدمير مقدرات الوطن من دفاع جوى وغرف قيادة وإتصالات وما إلى ذلك مستعينا بقدرات النيتو مع سبق الإصرار والترصد. فهو يعلم مقدما أنه لاقدرة له على إسقاط طائراتهم وأستباحوا الأجواء الليبية دون اية مقاومة, ولقد طلب الحلف من النظام التوقف عن قتل مواطنيه حتى لايقوم النيتو بأى قصف ولكنه إستمر فى إستفزاز الحلف  فهو وأبنائه وبطانتهم لا يزعجهم (شط ولوح ),أما غيرهم ممن لايحبونه فيريد لهم الموت وهدد بتدمير بنغازى دون رحمة والحمد لله الذى رحم بنغازى والليبيين من شره وشر بطانته وجنده.والسؤال هل قاتل النظام وقتل مايسميهم  بالصليبيون ؟
أما عن أطماعهم فى النفط فقد قال لهم زيف أبيه مامعناه تعالوا أجلسوا معنا إن كنتم تريدون النفط إجلسوا معنا ولكم ماتريدون وإننا على إستعداد أن نهبكم مناطق تختارونها بليبيا تتصرفون فيها كما تشاوؤن ولن يدخل هذه المناطق اى مواطن ليبى, ونحن على إستعداد أن نجعل الليبيين لكم عبيدا.
إذن فهم على إستعداد لتقديم المزيد من التنازلات فى مجال النفط, وهذا عبدالجليل وساركوزى يؤكدون عدم توقيع أى عقود جديدة, مع إحترام العقود الموقعة سابقا. ومن كان المستفيد من إيراد النفط أليس هم معمر وأبنائه وبطانتهم, وهل استفاد الشعب الليبى من نفطه أم لحقه ضررا من ورائه, أليست أموال النفط المسئولة عن الترسانة العسكرية والتى قتلت وجرحت ودمرت وأهلكت الحرث والنسل وزادت الطغاة طغيانا, اليست هى المسئولة عن فساد الإدارة مع إنتشار الرشوة والقطط السمان, زد على ذلك قلب المعايير والقييم وما إلى ذلك. وبالطبع هذا ليس ذنب النفط ولكن ذنب من يمتلكه ويديره.
لقد اصبح النفط بيد الليبيين الأحرار وهونعمة كبرى تسخر لبناء الحلم الكبير ليبيا الحرة. ونحن شعب نحترم ونقدر من يحترمنا ويقدرنا ولا ننسى فضل الله علينا وفضل من سخره لمساعدتنا.

ليست هناك تعليقات: