مابعد التحرير
الإخوة إدارة ليبيا الأن أتفق معكم بنسيان كل سلبيات المرحلة السابقة وعلينا أن نشرع فى بناء ليبيا الحرة وأن نتجاهل اعلامهم وهذا هو الأسلوب الصحيح للتعامل معهم وألا نساهم فى الدعاية لهم من خلال طرح أكاذيبهم والتعليق عليها وأن نكون أهلا لدماء شهدائنا ومعانات جرحانا وللشهداء الأحياء من ثوارنا وكذلك المفقودين بالإضافة إلى إحترام حقوق الأجيال القادمة وتحقيقا للأمانة التى فى أعناقنا وجب علينا جميعا أن نبدأ فى بناء ليبيا الحبيبة من خلال صقل وتغيير أنفسنا بمحاولة معرفة إمكانياتنا وقدراتنا والبحث عن أفضل المواقع التى يمكن لنا المشاركة الفعالة من خلالها لبناء ليبيا ثم تطوير وتنمية قدراتنا للوصول للهدف المنشود وفق برنامج زمنى ومن النقاط المهمة إحترام الوقت بالدرجة الأولى والإبتعاد عن التسويف وتحطيم القوالب السلبية التى وجدنا أنفسنا محشورين بها فلا بد من إستثمار الوقت فيما يفيد وفق برنامج معين ولا ننسى الترويح عن أنفسنا فى أوقات اخرى لزيادة الإقبال والإنتاجية وأن نحب ليبيا والليبيين ونضحى من أجلهم ونؤثرهم على أنفسنا وكما قال الشاعر أبولقاسم الشابى ومن لايحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر وللبناء أدوات من أهمها بعد الحب والإخلاص والأمانة والإنتماء والولاء تأتى برامج التنمية البشرية والتى أرى أن يبدل المال الكثير والجهد الوفير لبناء وتكوين الإنسان الليبى وهذا هو الإستثمار الأفضل وعائدة أعلى من إستثمارات النفط فالتعليم والبحوث والدراسات كذلك والتدريب والدورات المكثفة وغير المكثفة وإحترام إنسانية الإنسان وأمنه وضمان كافة حقوقه مع تقدير العمل والعاملين والعلم والعلماء ومنحهم المزايا والحوافز المادية والمعنوية مع وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب والوقت المناسب ووضوح المستقبل لهم وأنهم يقومون بتأدية رسالتهم فى هذه الحياة وسيؤجرون عليها فى الدار الآخرة إن شاء الله ولا ننسى أهمية الإسلام فى بناء الإنسان المسلم الراقى صاحب القيم والمبادىء السامية وكلما زرعنا أكثر يكون الحصاد أوفر
الخطوة الثانية القيام بدراسة علمية جادة من قبل الخبراء والمكاتب الإستشارية بالداخل والخارج لتحديد خطوط التنمية ومجالها مع وضع برنامج زمنى للتنفيد والإهتمام بالإدارة ثم الإدارة ثم الإدارة وضرورة وضع قاعدة بيانات تشمل جميع الكفاءات الليبية المخلصة أصحاب الأيدى البيضاء بالداخل والخارج للإستعانة بهم بالمراكز القيادية والوسطى والأخرى وذلك لترشيد إتخاذ القرارات مع توفير كل البيانات الإحصائية المطلوبة وبشفافية لاتستثنى إلا ماله علاقة حقيقية بالأمن القومى حتى يتمكن الباحث والدارس من الوصول إلى هدفه لخدمة المصلحة العامة والخاصة ولكى تكون دراسات الجدوى ذات جدوى
تحديد الأولويات
إن أولوية الجرحى والشهداء تعد من الأمور المهمة لخلق الثقة بين الإدارة والمواطن وللإستفادة من ثوارنا الأسود المخلصين فى بناء ليبيا حيث أنهم الأحرص على البناء وقد خاضوا جهادا ودفعوا أغلى ماعندهم من أجلنا ومن أجل ليبيا وتغيرت أنفسهم نحو الأفضل فأصبحوا موضع ثقة الجميع جزاهم الله عنا خيرا هؤلاء الأسود من حقهم علينا أن نرضيهم معنويا وماديا حتى يرضوا عنا وعن المجتمع فيجب علاجهم فى أرقى المصحات وإعطائهم الأولوية فى الإلتحاق بالجيش الوطنى والأمن
وأن يوفر لهم فرص التدريب والتعليم لتأهيلهم للتمكن من القيام بأعمالهم على أكمل وجه وأرى بخصوص معالجة التقصير السابق فى التعليم بتنسيب جميع الشباب إلى الجهات العامة والخاصة وفق الإحتياجات وتمنح لهم المرتبات المقررة ويثم مشاركتهم فى دورات متخصصة وفق مراكز العمل المعينين بها مثلا محاسب ثم تعيينه بقسم التكاليف ينسب إلى دورات مكثفة لمحاسبة التكاليف حتى يصبح محاسب تكاليف يمكن الإستفادة منه وهكذا بالنسبة للتخصصات الأخرى
ثم دور الأعلام المهم والذى يجب ألا نترك للقنوات الخاصة فقط فالمرحلة تحتاج إلى العديد من القنوات المرئية والمسموعة والتى تشمل من ضمنها القنوات التعليمية والصحية والثقافية والإخبارية وغيرها مع مراعات المصداقية والشفافية وألا يكون هدفها تحقيق الربح بل خدمة المواطن والوطن ولا نجد تفسيرا لتأخيرها إلى الأن بالرغم من الأهمية وتركنا لأجندات القنوات الخاصة
وعلينا أن نباشر بالنقاش الجاد والهادف إلى الوصول لحصيلة تفيد الوطن والمواطن
وللحذيث بقية