الاثنين، 17 أكتوبر 2011

الدين ودوره فى بناء الإنسان

الدين ودوره فى بناء الإنسان
إن من أعظم النعم علينا هى نعمة الإسلام, ونحمد الله على هذه النعمة وعلى جميع نعمه التى لاتحصى, فالإسلام سيكون له دور رئيسى فى التنمية البشرية, وسيكون للمساجد والمشائخ والدعاة, دور كبير نأمل فى تأديته على أكمل وجه.
إن الإرث الثقيل الموروث من نظام الطاغية,خلال 42 سنة من الشر والفساد والإفساد المبرمج, والذى عمل بكل الإمكانيات المتاحة لتحطيم كل القيم والأخلاق, وكانت حربا لاهوادة فيها على الخير والأخيار,وفق أجندات متنوعة, وكان الأشرار يقومون بتحطيم كل ماهو خير دون إستثناء, فأصبحت ثقافة الفساد هى السائدة,وغير الليبى حتى أصبح غريبا عن تاريخه وأصالته,فأصبح يطالب بالرشوة بعد أن كان مستعدا لخوض معركة إذا حاول أحد رشوته,حيث كانت تعد إهانه كبيرة فى السابق, وقس على ذلك من فساد إجتماعى وإدارى ومالى وما إلى ذلك.حتى الأمثال الخيرة والشعر والغناء إختفت وساد مايحض على الفساد وإنهيار الأخلاق والعلاقات الإجتماعية. وقلبت كل المعايير فأصبح الخير شرا والشر خيرا.وبإختصار لقد انتزعنا من القالب الأصلى وزج بنا فى قوالب عدة لاتناسق ولاتنسيق بينها. وليس من السهل الخروج منها, ويستلزم الأمر الكثير من الجهد والوقت والمال, ونسأل الله أن يعيننا على ذلك.
وهنا يأتى دور الإسلام وأهميته فى إعادة بناء الإنسان المسلم الذى يمثل النمودج لإنسانية الإنسان, الإنسان المخلص لدينه ووطنه, الذى يحترم القيم والأخلاق النابعة من الإسلام, والذى يعيش فى دنياه إيجابيا يخاف مولاه, ويعمل فيها بالخير والعمل الصالح ليفوز فى آخرته. وكل منهم يحمل مراقبا أمينا داخلة,ويعلم أن خالقه هو العليم الخبير سبحانه.وهذا مايساهم فى بناء الإنسان النمودج الذى يبدل جهده الأقصى فى خدمة وطنه ومواطنيه, بعد التخلص من قوالب و سلبيات العهد السابق. ويساعده رجال الدين والأعلام ,والمتخصصين بالتنمية والتطوير,وذلك وفق برامج علمية وزمنية تهدف إلى إسترجاع ثقة المواطن بالوطن والنظام,حيث يشعر بالطمأنينة على مستقبله ومستقبل أولاده,ويحب وطنه الذى يوفر له الحياة الكريمة والحرة حيث الجميع سواسية أمام القانون ولا أحد فوق القانون. والحقوق جميعها يكفلها القانون.فهذا المناخ يجعل كل الليبيون حريصون على مصلحة ليبيا وولائهم لليبيا وبس.ويبدلون أقصى جهد فى تنميتها وتطويرها. وسيزداد العطاء كلما أزداد إهتمامنا بالتنمية البشرية وإحترام إنسانية الإنسان, وتوفر الحوافز.
فواجبات رجال الدين هو الدعوة إلى الخير والنماء والصلاح وكل القيم المثالية,بالمساجد والمدارس والأعلام,
والمناسبات الإجتماعية,والمنظمات المدنية والسياسية, وتغيير أسلوب الدعوة, فما يخرج من القلب يصل إلى القلب, والسيرة وقصص الأنبياء لها دور مهم أيضا فى بناء شخصية الإنسان. ويراعى كل مايدعم محاولة الإنسان لصقل وإكتشاف وتغييرذاته نحو الأفضل. فالإنسان المؤمن إنسان منتج ومخلص فى عمله ولمجتمعه.

ليست هناك تعليقات: