السبت، 15 أكتوبر 2011

كفاكم موتا من أجل الأموات


كفاكم موتا من أجل الأموات

إلى كل من لايزال يدعم الطاغية وبطانته وخاصة من هم بالمنطقة الغربية نقول إنهم أموات ولن ينفعكم الموت من أجل الطاغوت وبطانته, لافى الدنيا ولا فى الآخرة. ونقول لكم من حق كل إنسان أيا كان أن يحرر نفسه من القهر والظلم.ومن حق كل إنسان أيا كان أن يتمتع بكافة حقوقه وأن يعيش حياة كريمة فوق الأرض وتحت الشمس.
من منا أختار أن يكون عربيا أو أعجميا, من منا أختار مكان وزمان مولده,أو والديه وجنسه ولونه مثلا.فتلك مشيئة الله سبحانه وتعالى ولا إعتراض عليها. فالعجل إبن والديه وسيبقى كذلك إلى أن يذبح, أما الإنسان فقد فضله الله على كثير من خلقه تفضيلا ووهب له العقل والكثير من الإمكانيات والقدرات كما أن نعم الله على الإنسان لاتحصى.فأنت إنسان مسلم أولا وأخيرا ومن حق الغير عليك أن تتصرف كإنسان مسلم,أوألا تكون مسلما وتتصرف كيفما شئت.كأن تكون قوميا وتفعل مثل ماتفعل العجول, أو علمانيا أو أى شىء آخر شئت.فقد جعلنا الله شعوبا وأجناسا فقط لنتعارف,وبين لنا إن أكرمكم عند الله أثقاكم.وهذا ينهى جدل كل القوميين. كما أنه لا يمكن لنا أن نؤكد أن هذا عربى وهذا أعجمى فقد يكون العربى أعجميا والأعجمى عربيا. إن العبرة بمن أنت, وليس إبن من. فقد يكون الأب نارا والإبن رمادا,كما أنه لاتزر وازرة وزر اخرى. والمهم ماذا قدمت لليبيا وماذا تستطيع تقديمه مستقبلا لمجتمعك. وماذا تحوى من خير بين ظلوعك.ماهى القيم السامية التى تؤمن بها.أم أنك لازلت نائما بالعسل كما يقولون وتنتظر فى قدوم جودو الذى لن يأتى تؤمن بأمثال مثل "صحبة عجول لحسنى ولحسك" وماإلى ذلك من الأمثلة الهدامة, والتى كانت فى خدمة حكم الشر والأشرار.ففى ليبيا الحرة إن لم تكن عصاميا تسعى لتطوير إمكانياتك وقدراتك فلن تنفعك عائلتك ولا قبيلتك ولا مدينتك ولا منطقتك. فالرجل المناسب فى المكان المناسب.ومن يزرع الخير يحصد الخير إن شاء الله.فلا للوساطة والمحسوبية والمناطقية وللفساد والمفاسد والمفسدين ونعم للخير والأخيار.
وما يحذث بالمنطقة الغربية وغيرها من المناطق بليبيا من فتنة هى من صنع الطاغوت الذى بنى حكمه على الشر والأشرار فأستعان بشياطين الإنس والجن, وحتى السحرة مثله فى ذلك مثل فرعون وبطانته وجنده.فأستخدم الفتنة بين القبائل والمدن والجيران بل حتى بين الزوج وزوجه,والوالدين وأولادهم ,وكانت جنديات من العسكر يقولون بإحدى المسيرات النسائية بطرابلس (كوتوموتو كوتوموتو إن شاء الله الرجالة يموتو) كما أنه ورط عددا ضخما من الليبيين التبع وأصبح مصيرهم هم والطاغوت واحد. ولا بديل لهم إلا الدفاع عن أنفسهم والدفاع عنه وأسرته.والحمد لله أنه سقط وأسقطهم معه.وكانوا أدوات لفتنة أرادها ومنهج لها طوال 42 عام من ظلم وقهر للآمازيغ وإعطى الضوء الأخضر لهم, فمنعوهم حتى من إختيار أسماء أبنائهم والحذيث بلغتهم فى الأماكن العامة, وسرقت مخصصاتهم ومشروعاتهم , ومنع من الوظائف القيادية من هم أهلا لها, وإن كلام المجرم البغدادى المحمودى  التونسى عن حرائر زوارة وهو رئيس للوزراء ظاهريا, لهو ذليل واضح على الحقد والحسد والكراهية العمياء. كما أن مستشفى زوارة والذى كان يديره البغدادى لايزال تحث الصيانة. تصوروا مند سنة 1993 م وإلى الآن لم تنتهى الصيانة بعد. أى صيانة هذه التى تحتاج إلى 18 سنة ولم تنتهى,تخصص لها الأموال وتصرف بالمناطق الأخرى. ويقال أنه وراء ذلك .ومنذ سنة 1993م بقيت مدينة زوارة بمستشفى سعت 20-30 سرير بدلا من 320 سرير بالمستشفى الأول, فحتى نسائنا تلد بالجميل, ليكون أبنائنا من مواليد الجميل.وهذا قليل من كثير.وهل يقبل أو يرضى أى إنسان ثورى بهذا الوضع؟ ألم تدفع الأرواح من أجل إزالة الظلم؟ أليس من حق كل إنسان ليبى أن يعيش فوق الأرض وتحت الشمس عزيزا مكرما؟  أما عن الثورة والثوار فأقول لك إن كل من يعتقد أن الليبيين ليسوا سواسية فى الحقوق والواجبات فهو لم يفهم الثورة بعد, كل من يعتقد أنه ليس من حق الأمازيغ أن يتمتعوابحقوقهم مثلهم مثل إخوتهم العرب فهو عنصرى ولايستحق أن تطلق عليه كلمة ثورى حر. فديننا الإسلامى وحده كاف لأن يجعل العرب والأمازيغ إخوة وسواسية.ومن باب أولى فاليبييون سواسية. ونرجو من الجميع أن يكون يقظا ولا تنطلى عليه مكائد الكائدين من كل من لايريد الخير لليبيا الحبيبة, فالأعداء كثر من طابور خامس ومن أجندات محلية وخارجية فيمكن القول أن أغلب روؤساء الدول العربية والإسلامية لاتريد نجاح الثورات العربية خوفا على ملياراتهم وكراسيهم وظنا منهم إن إفشال ثورتنا لايشجع شعوبهم للإقتداء بها ويعملون على ألا تكون ثوراتنا أفضل من حكمهم الديكتاتورى ويهددوننا بالعراق والصومال وأننا سنتمنى يوم من أيام حكمهم . وهم قادرون بالخبث والمكر مع أجهزة امنية مدربة وإمكانياتهم المادية و التعاون والتنسيق الأمنى مع الأشقاء والأصدقاء وفتوى عدم الخروع على ولى الأمر,  وما إلى ذلك من أوهام تمكنهم من قمع وإفشال أى ثورة بإستخدام الحلول الأمنية, ونقول لهم  إن الحل الوحيد يكمن فى إحترام إنسانية الإنسان والتنمية ومنح الحقوق دون إنقاص. ولتقفل أبواب السجون لتبقى أبواب  القصور مفتوحة.بالإضافة إلى أجندات القوة الناعمة, والأجندات الداخلية التى تبدل أقصى جهد لفرض نفسها وقد تصبح الفتنة إحدى أدواتها المهمة.وغيرهم من المتضررين والمتسلقين ممن لايريدون لثورتنا النجاح . وعلينا تنظيم أنفسنا فى أقرب وقت ممكن ضمن منظمات مدنية وسياسية لحماية وبناءليبيا الحرة.وندعو الله أن يقينا شر هذه الفتنة وشر كل فتنة.
وقد أزددنا عشقا وحبا وإحتراما وتقديرا لبطولات مدننا وقرانا الشامخة الأبية وارغم التاريخ لأن يكتب لها ولأجيالها القادمة المجد والشرف وذاك هوالكنز الحقيقى الذى لايشترى ولا يمنح بل تدفع فى سبيله الدماء.
ونثمن عاليا إمتزاج الدم العربى والأمازيغى من أجل ليبيا الحرة. فأزددنا حبا لبعضنا البعض. وأحتضن بعضنا الآخر فأصبح لنا هدفا مشتركا واحدا هو بدل الغالى والرخيص من أجل بناء ليبيا.ونقول لآللعنصرية لاللقبلية لاللمناطقية فقبيلتنا ليبيا ومدينتنا ليببيا وقريتنا ليبيا وبس. ومن لايحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر.

ليست هناك تعليقات: