فضفضة
رسالة إلى رئيس وأعضاء المؤتمر
الوطنى العام
بعد التحية
السادة رئيس وأعضاء المؤتمر الوطنى
العام كمواطن مسلم ليبى أمازيغى أطالب بحقوقى كاملة كإنسان وكمواطن ليبى إسوة
بالليبيون العرب فإذا تمتع المواطن الليبى العربى بحقوقه كاملة 100% مثلا فإنى لن
أرضى بنسبة 99.9 دائرة.ولن أكون مواطنا من الدرجة الثانية.فطلبى كإنسان ليبى هو
ترسيم اللغة الأمازيغية والإعتراف بها كلغة ليبية بالدستور مع تعلمها وتعليمها
بأماكن تواجد الأمازيغ.و ضمان تخصيص الموارد الكافية لتعليم اللغة الأمازيغية
وتطويرها.ودعم البحوث والدراسات التى تهدف إلى إبراز وإشهار الثقافة الأمازيغية
ونحمد الله أن الموارد التى وهبها لنا الله سبحانة وتعالى كافية لتطوير الثقافتين
واللغتين العربية والأمازيعية.
وبهذه الرسالة نتمنى على جميع الإخوة
إثراء النقاش بخصوص إيجابيات وسلبيات دسترة اللغة الأمازيغية.
أولا الإيجابيات.إن دسترة اللغة الأمازيغية تحقق
لليبيا والليبين مايلى.
*أن كل الليبيين سواسية يتمتعون بكامل الحقوق
وعليهم آداء كامل الواجبات.وهذا يخلق مجتمع متجانس متعاون يحترم بعضه البعض وولاء
الجميع لليبيا ومصلحة ليبيا لديهم فوق الجميع.وهذا مايحقق المواطنة الفعلية.
*إحساس الأمازيغ بأن لاظلم بعد اليوم.ويشعر كل
واحد منهم أنه فى المكان الصح والزمان الصح.وأنه يتمتع بكامل حقوقه فوق الأرض وتحت
الشمس.فينتج ويبدع ويساهم بفعالية أكبر فى بناء ليبيا الحرة.
*عدم إعطاء فرصة لمن يصطاد فى الماء العكر ولا
يجد إلا من يصطاده.
*تصبح ليبيا الحرة فعلا بلد الحرية والعدل
والمساوات.وتفتخر بذلك بين الدول وفى صفحات التاريخ.
*تتحول السيئات إلى حسنات,ويحل الحب محل
الكراهية والعلم محل الجهل والإيثار محل الأنانية والحسد,
والأخوة محل العداوة.والعدل محل الظلم.وإحترام
إنسانية الإنسان محل تجاهلها.
*حلول الإستقرار والأمن والتفرغ لبناء الإنسان
الليبى الحر الكريم دون عوائق قبلية أو مناطقية أو جهوية
وبدون تمييز مبنى على العرق.والجميع يقول من
أعماقه,قبيلتى ليبيا وقريتى ليبيا ومدينتى ليبيا ومصلحة ليبيا فوق الجميع.
*أن يكون الجميع إخوة كما يحب الله سبحانه
وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم عملا لاقولا.ويتحقق كل الخير والتراحم والتوادد
الوارد بالقرآن الكريم وسنة نبيه المصطفى الأمين عليه أفضل الصلاة والتسليم.
*أن يؤجر الجميع على الحب والإحترام المتبادل
والتعاون ولم لا ونحن مثلنا مثل الجسد الواحد.
*أن يؤجر الجميع على تحطيم آمال أعداء المسلمين
والإسلام ويخيب ويفشل أجنداتهم.
*إيقاف توريث الجهل والعصبية لأجيالنا القادمة
والتى تستحق أن نورث لها الخير والبركة والنماء.لا الأحقاد والكراهية
الرعناء.فعلينا تسوية جميع مشاكلنا وتحمل المسئولية الكاملة لاثوريتها لأبنائنا
الأبرياء والذين لاعلاقة لهم بذلك لامن قريب ولا من بعيد.
*بناء الإنسان المسلم الخيرالفاعل لكل خير
والتارك لكل شر.
*زيادة إنتصار الخير على الشر والحب على
الكراهية.والعلم عن الجهل والسمو الأخلاقى عن الحقد والنفاق.وإستبدال الشر بالخير
والشك باليقين والإنتقام بالإحترام والفوضى بالقانون,والعنصرية بالمساوات.
والظلم بالعدل.والعنتريات بالتسامح.
*يزداد الجمال والتنوع فى الثقافة الليبية
ونتخلص من الزكام وعمى الألوان.ونتمتع بالروائح الطيبة والمناظر الجميلة,فالمريض
بالزكام لايلام فى عدم التمتع بالروائح الطيبة والمصاب بعمى الألوان لانطلب منه أن
يصف لنا جمال التنوع.
*البعض يعتقد أنه أفضل من غيره ويقول إبن الفار
حفار وينسى ياما من نار تعقب رماد.ومايطلع لبوه كان القنفود.فننهى التطفل على حساب
الغير ونفخر بإمكانياتنا وقدراتنا الموهوبة المصقولة وقدراتنا المكتسبة.
*لاأحد منا أختار والديه أو قبيلته أو مسقط رأسه
أو تاريخ مولده أو جنسه أو لون بشرته أو شكله وأبعاده.فهى مشيئة الله فى خلقه وليس
لنا إلا قبولها والرضى بها.ولا وجود لجنس نقى إلا فى المناطق النائية والأدغال حيث
لم يختلط الناس بعضهم ببعض وهذا نادر جدا.وعليه فقد يكون العربى أعجمى والأعجمى
عربى ولا فخر.ولا فرق بين عربى وأعجمى إلا بالثقوى.والله جعلنا شعوبا وقبائل
لنتعارف.وليس للإنسان إلا ماأكتسب بجهده وإرادته لابجهد غيره وإرادة غيره.ومن ثم
نتخلص من الأفكار السلبية والغير صحيحة ودقيقة ونسعى إلى بناء ذواتنا كأفراد عصاميين
لامتواكلين وسلبيين.
*نعيش الحاضر والمستقبل ونحترم ونستفيد من عبر
ودروس وتجارب الماضى عندما نتخلص من عقدة التفوق العرقى فالمتفوق لايسعى للتفوق,
مالم يدرك أن الإحساس بالتفوق عن غيره هو أحد
الأسباب الرئيسية فى تخلفه فيعيش على أمجاد الماضى وينسى الحاضر والمستقبل.
*يرتقى ويسمى تفكيرنا كلما تخلصنا من عدم إحترام
الغير بمبرر أو بدون مبرر,وكلما تعمق إيماننا أزددنا حبا وإحتراما لبعضنا البعض
وتأكدنا أن الله كرمنا وفضلنا على كثير من خلقه تفضيلا,وجعلنا خليفة فى الأرض
وذكرنا أن أكرمنا عنده أثقانا,فلنتنافس فى المزيد من الثقوى لاالمزيد من العنتريات
التى لامبرر لها إلا أنها من حبائل الشيطان.
*عدم توريث العنصرية وسلبياتها وتبعاتها للأجيال
المقبلة.
*تعدد الثقافات تعتبر من المزايا بحد ذاتها.ويمكن
إستثمارها بما يفيد البلاد والعباد.
*كما أن عدم دسترة اللغة الأمازيغية تجعل
من المتطرفين أكثر تطرفا وقد يتحول المعتدل إلى متطرف فالأمر متعلق بحقوق
أساسية.ويجعل من غير المهتمين بالأمازيغية يتحولون إلى نشطاء يطالبون بحقوقهم
القانونية.
أما دسترة اللغة الأمازيغية فيجعل من
ثورة 17 فبراير ثورة يشار إليها بالبنان لما حققته من إنجازات فى مجال حقوق
الإنسان.
وأخيرا تفادى توسيع الهوة وزيادة
المشاكل وعدم الإستقرار إذا لم يتساوى الجميع فى الحقوق والواجبات.فالمواطنة كما
تدركون مهمة للغاية.
كل هذا وعديد المزايا الأخرى التى لم تذكر تتحقق
بمجرد كتابة بضع كلمات بالدستور الليبى.
وأتمنى من الجميع مناقشة الأضرار التى تنجم عن
دسترة اللغة الأمازيغية إن وجدت.مع الأخد بالأعتبار أن من فضل الله علينا جميعا أن
مواردنا كافية لتحمل الأعباء المالية الناجمة عن دسترة اللغة الأمازيغية والبحث
والتطوير وإشهار الثقافة الأمازيغية.
ونتمنى عليكم عدم السماح لتدخل دار
الفتوى والمشائخ فى دسترة اللغة الأمازيغية إلا إن يقولوا خيرا أو ليصمتوا.ولهم
أقول.......................
إما نكون مسلمون أو لانكون ونكون
عربا وأمازيغ وكيفما شئنا.أما مزج القومية العربية وغيرها من القوميات بالإسلام
فأعتقد هناك تعارض واضح بين العصبية العمياء والجهل والجاهلية وبين الإسلام الذى
يقول إن أكرمكم عند الله أثقاكم وأنه لافرق بين عربى وأ...عجمى إلا بالثقوى وإن
إختلاف الألسن آية من آيات الله وأن المسلم عليه أن يحب لأخيه المسلم مايحب
لنفسه.فلن يكون المقبور وجمال وصدام وبشار وبقيتهم مشائخ يفتون للمسلمين ولن
يقبلوا كذلك.فالأمر ليس مزاج وهوى يتبع نكون مسلمون متى شئنا وعربا متى شئنا فنأخد
ببعض الكتاب ونترك بعضه.والأسوأ أن يكون ذلك من قبل من يعملون يالفتوى.فأثقوا الله
وأبتعدوا عن الفتن ماظهر منها وما بطن ولتعملوا على تحقيق العدل والمساوات بين
الجميع وإلا أنزعوا عمائمكم وكونوا ماتريدون. وكفانا ضحكا على الذقون.وموتا من أجل
الأموات.أنتم أكثر من يعلم أن الفتنه أشد من القتل ,وانه لن يدخل الجنة من بقلبه
ذرة من الكبر. فتخلصوا من الثقافة السلبية التى تدمر ولا تعمر.وكونوا دعاة للخير
وداعمين له وتعاونوا على البر والثقوى وأعلموا أن كل ماهو آت قريب. وأننا جميعا
سنلتقى ونحاسب ويعطى كل ذى حق حقه شاء من شاء وأبى من أبى.فياشيوخ القومجية
أستيقظوا ومن العيب أن يقدم لكم شخص محاسب النصيحة. فمرحا بكم فى خدمة الإسلام
والمسلمين,وفى إحقاق الحق وتحقيق المساوات بين الليبيين جميعا.ولنقل خيرا أو
لنصمت.فالكلمة الطيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء.ولا ننسى أننا نقتدى بالنبىء
العربى الأمى والذى جعله الله على خلق عظيم عليه أفضل الصلاة والتسليم.وكفاكم
تجاهلا لغير العرب من المسلمين.فالكل سواسية والمواطنة هى مبتغانا حيث يتساوى
الجميع كما يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.ولا تنسوا أنكم تحملون رسالة فى
غاية الأهمية وهى التقريب بين المسلمين وقول الحق ولا شىء غير الحق.وستتحملون
مسئولية مواقفكم فى الدارين الأولى والآخرة.فكونوا مع المظلوم حتى يزال عنه الظلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد حقق ثوار زوارة رصيد هائل بمواقفهم الشجاعة ولكن وللأسف أصبح هذا الرصيد فى تناقص نتيجة تصرفات البعض ونتمنى أن يحرص الجميع وينظر إلى مافيه مصلحة البلاد والعباد وأن نتسائل ماهى أفضل الطرق السلمية والسليمة للو...صول إلى تحقيق حقوقنا الكاملة؟وأرى أننا فعلا فى حاجة إلى خطاب معتدل وفى غنى عن العنتريات والتهديد والتى لانحصد منها إلا تعميق الخلافات وزيادة الإختلافات والأحقاد. والتى لايستفيد منها إلا القلة من أصحاب الأجندات الداخلية والخارجية من الطرفين والذين يعتاشون على الفتنة والضحك على الذقون وينسون أو يتناسون أن الفتنة أشد من القتل.علينا مواجهة الواقع بشجاعة وتحمل مسئولياتنا وتسوية وحل خلافاتنا على أساس من العدل والمساوات وعدم ثوريتها للأجيال القادمة .وكمسلم أمازيغى ليبى ومن منطلق إنسانى أقول من حق الأمازيع التمتع بكافة الحقوق مثلهم فى ذلك مثل الليبيون العرب.فإن منح الليبى العربى 100% من حقوقه فمن حق الأمازيغى الليبى ألا يقبل 99.9 دائرة من حقوقه.فحقوق الإنسان لايتنازل عنها ويجب على الدولة الليبية أن تحقق مساوات كاملة بين مواطنيها فى الحقوق والواجبات إذا أرادت تحقيق المصالحة الوطنية والتفرغ فعلا لبناء ليبيا الحرة من منطلق المواطنة الحقيقية للجميع فدم الشهداء لن يذهب هباء. فجميعهم ضحوا من أجل حرية وكرامة ومستقبل ليبيا والليبيين.
وبين العرب والأمازيغ حق الإسلام وحق الجيرة لقرون عدة.ومن يعتقد منهم أنه أفضل من الآخر فهذا الإعتقاد دليل على أنه ليس الأفضل. فالأفضل والأكرم عند الله هو الأكثر ثقوى.هو الإنسان المسلم النمودجى الذى يحمل بين جنبيه وفى قلبه الخشية من الله هو الإنسان الصادق المخلص الأمين الذى يتقن عمله ويحرص على آداء العمل الصالح قدر الإمكان ويحترم وقته ويستخدمه فيما يفيد.والذى يضع المصلحة العامة فوق مصلحته الشخصية وتتحقق مصالحة من تحقق المصلحة العامة. ويحب لأخيه مايحب لنفسه.لا أن يتكبر بحمقه على أخيه. لأنه يعلم أن الجنة لايدخلها من كان فى قلبه ذرة من الكبرياء.ونقول لهم من أختار منكم أن يكون عربيا أو أمازيغيا؟ فقد يكون العربى أمازيغى والأمازيغى عربى بعد إختلاط العرب والأمازيغ لقرون عدة.فليتخلص الجميع من الجهل والجاهلية والتعصب العرقى الأعمى ويبتعد عن كل مايثير الفتنة ولنحترم تضحيات الليبيين الهائلة ونقول مدينتى ليبيا وقريتى ليبيا وقبيلتى ليبيا ومصلحة ليبيا فوق الجميع ومصلحة ليبيا هى مصلحتى.فمن منا أختار والديه, مسقط رأسه أو زمن ولادته أو لون عيونه وشعره وبشرته كل ذلك ثم وفق مشيئة الله سبحانه وتعالى وما علينا إلا الرضى بمشيئتة وطاعته وطاعة نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم.أما أن نكون أحيانا مسلمين وأحيانا أخرى أمازيغ وعرب وفق أمزجتنا فهذا أمر غير صحيح ونتمنى من الله أن يؤلف بين القلوب وأن يكون الصلح بيننا مبنى على العدل حيث يثم محاكمة ومعاقبة كل من يديه ملوثة بدماء الليبيين وأعراضهم وأموالهم.وأن يسحب سلاح الطاغية الذى منحه لمن لديه ثقة فى إستعدادهم للدفاع عنه والموت من أجله وبعد ذلك يسحب سلاح الثوار من كل الليبيين.وأن يتمتع كل الليبيين سواسية بالحرية والكرامة فوق الأرض وتحت الشمس.