الخميس، 26 أبريل 2012

الخطاب المعتدل


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد حقق ثوار زوارة رصيد هائل بمواقفهم الشجاعة ولكن وللأسف أصبح هذا الرصيد فى تناقص نتيجة تصرفات البعض ونتمنى أن يحرص الجميع وينظر إلى مافيه مصلحة البلاد والعباد وأن نتسائل ماهى أفضل الطرق السلمية والسليمة للو...صول إلى تحقيق حقوقنا الكاملة؟وأرى أننا فعلا فى حاجة إلى خطاب معتدل وفى غنى عن العنتريات والتهديد والتى لانحصد منها إلا تعميق الخلافات وزيادة الإختلافات والأحقاد. والتى لايستفيد منها إلا القلة من أصحاب الأجندات الداخلية والخارجية من الطرفين والذين يعتاشون على الفتنة والضحك على الذقون وينسون أو يتناسون أن الفتنة أشد من القتل.علينا مواجهة الواقع بشجاعة وتحمل مسئولياتنا وتسوية وحل خلافاتنا على أساس من العدل والمساوات وعدم ثوريتها للأجيال القادمة .وكمسلم أمازيغى ليبى ومن منطلق إنسانى أقول من حق الأمازيع التمتع بكافة الحقوق مثلهم فى ذلك مثل الليبيون العرب.فإن منح الليبى العربى 100% من حقوقه فمن حق الأمازيغى الليبى ألا يقبل 99.9 دائرة من حقوقه.فحقوق الإنسان لايتنازل عنها ويجب على الدولة الليبية أن تحقق مساوات كاملة بين مواطنيها فى الحقوق والواجبات إذا أرادت تحقيق المصالحة الوطنية والتفرغ فعلا لبناء ليبيا الحرة من منطلق المواطنة الحقيقية للجميع فدم الشهداء لن يذهب هباء. فجميعهم ضحوا من أجل حرية وكرامة ومستقبل ليبيا والليبيين.
وبين العرب والأمازيغ حق الإسلام وحق الجيرة لقرون عدة.ومن يعتقد منهم أنه أفضل من الآخر فهذا الإعتقاد دليل على أنه ليس الأفضل. فالأفضل والأكرم عند الله هو الأكثر ثقوى.هو الإنسان المسلم النمودجى الذى يحمل بين جنبيه وفى قلبه الخشية من الله هو الإنسان الصادق المخلص الأمين الذى يتقن عمله ويحرص على آداء العمل الصالح قدر الإمكان ويحترم وقته ويستخدمه فيما يفيد.والذى يضع المصلحة العامة فوق مصلحته الشخصية وتتحقق مصالحة من تحقق المصلحة العامة. ويحب لأخيه مايحب لنفسه.لا أن يتكبر بحمقه على أخيه. لأنه يعلم أن الجنة لايدخلها من كان فى قلبه ذرة من الكبرياء.ونقول لهم من أختار منكم أن يكون عربيا أو أمازيغيا؟ فقد يكون العربى أمازيغى والأمازيغى عربى بعد إختلاط العرب والأمازيغ لقرون عدة.فليتخلص الجميع من الجهل والجاهلية والتعصب العرقى الأعمى ويبتعد عن كل مايثير الفتنة ولنحترم تضحيات الليبيين الهائلة ونقول مدينتى ليبيا وقريتى ليبيا وقبيلتى ليبيا ومصلحة ليبيا فوق الجميع ومصلحة ليبيا هى مصلحتى.فمن منا أختار والديه, مسقط رأسه أو زمن ولادته أو لون عيونه وشعره وبشرته كل ذلك ثم وفق مشيئة الله سبحانه وتعالى وما علينا إلا الرضى بمشيئتة وطاعته وطاعة نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم.أما أن نكون أحيانا مسلمين وأحيانا أخرى أمازيغ وعرب وفق أمزجتنا فهذا أمر غير صحيح ونتمنى من الله أن يؤلف بين القلوب وأن يكون الصلح بيننا مبنى على العدل حيث يثم محاكمة ومعاقبة كل من يديه ملوثة بدماء الليبيين وأعراضهم وأموالهم.وأن يسحب سلاح الطاغية الذى منحه لمن لديه ثقة فى إستعدادهم للدفاع عنه والموت من أجله وبعد ذلك يسحب سلاح الثوار من كل الليبيين.وأن يتمتع كل الليبيين سواسية بالحرية والكرامة فوق الأرض وتحت الشمس.

ليست هناك تعليقات: