السبت، 17 سبتمبر 2011

إلى الثوار الأحرار (1)

إلى الثوار الأحرار(1)
إلى شباب ليبيا الأحرار يامن لاينسى ماقدمتموه من الأرواح والدماء والعناء والدموع والآهات من أجل تحرير ليبيا والليبيين, إننا لمبهورون جميعا بشجاعتكم وتضحياتكم وعشقكم للحرية والخلاص, وحبكم للوطن والمواطن, نقول لكم إن ليبيا أمانة فى أعناقكم وأنتم أهلا لها. فالتضحيات جسيمة والآمال عظيمة, والإنعتاق من السنوات العجاف أمر أستبعده الكثير, ولكن بفضل الله وبفضلكم قد تحقق لنا ذلك, جزاكم الله عنا خيرا.
وعلى الجميع أن يقوم بدوره فى ليبيا الجديدة على أكمل وجه بعيدا عن السلبية ,التواكل , الرشوة ,المحسوبية , الوساطة , القبلية , المناطقية وما إلى ذلك من الأمراض الموروثة من العهد السابق.فوطننا ليبيا وقبيلتنا ليبيا وحتى مدننا وقرانا ليبيا. لقد ضيعوا علينا 42 سنة وأضاعونا, وما علينا إلا أن نبدل جهدا مضاعفا مدروسا لتعويض مافاتنا فى أقرب وقت ممكن, وهذا لايتاتى إلا بتوفر معطيات ومنها, أن تكون الإدارة حذيثة ومبنية على أسس علمية تحقق مانصبوا إليه, كأن يوضع الرجل المناسب فى المكان المناسب بغض النظرعن قبيلته أو مدينته, شرط نظافتة من الأمراض المذكورة أى نظيف القلب واليد وألا نعيد تجربة اللجان الثورية, فألأولوية للثوارعند توفر الشروط المطلوبة لشغل الوظيفة, ومن حقهم على المجتمع أن تنمى إمكانياتهم وتطور, وتمنح لهم فرص التدريب والتعليم والإستثمار فى القطاع الخاص والعام وفق برامج مقننة.
وأن نتغير ونتخلص من القوالب والمعايير المقلوبة السابقة, بشطبها وإستبدالها بمعايير ليبيا البناء ليبيا الحرة. نعم للكفاءة والحرص على التنمية والصقل والتطوير,نعم للبحوث والدراسات وإحترام العلم والعلماء, نعم للأمانة وإحترام الوقت وآداء الواجب والمواطنة, نعم للحب والإخلاص والتعاون, نعم للإبداع  والولاء والإنتماء, نعم للأمن والآمان والسلم والسلام , نعم لإحترام الذات والآخر, نعم للقناعة والتضحيه والإيثار, نعم لإستمرارية التغيير نحو الأفضل, وإن كنا قد تجاوزنا قول الشابى  إذا الشعب يوما أراد الحياة    فلا بد ان يستجيب القدر فإنه كذلك قال    ومن لايحب صعود الجبال     يعش أبد الدهر بين الحفر.    فلنودع السلبية والإحباط ونبدل الجهد لبلوغ القمم فى كل المجالات, ولنجعل من الإنسان الليبى الحر الكريم بديلا لثروة النفط.
لابد لنا من التغيير والإبتعاد عن السلبية وإضاعة رصيدنا من الوقت الذى هو أثمن مانملك. ولا مناص من إحترام الوقت والإسثتمار الأمثل له, لبناء ليبيا الحلم وتعويض السنوات العجاف. فالإسثتمار الحقيقى الأمثل هو مايصرف من مال وجهد ووقت فى تنمية وتطوير إمكانيات وقدرات الليبين وتحرير طاقة الإبداع لديهم , والإنفاق على البحوث والدراسات مع الإهتمام بالإدارة وإحترام الإنسان, وفاءا للتضحيات وإحتراما للأجيال القادمة.
وللحديث بقية













ليست هناك تعليقات: