الخميس، 22 ديسمبر 2011

الطابور الخامس حقيقة أم خيال



الطابور الخامس حقيقة أم خيال
إلى من يقول أن الطابور الخامس مجرد شماعة نقول له أننا نعيش فى القرن 21 بكل الإمكانيات والتقنيات الهائلة مدعومة بمليارات من الدولارات وملايين من بشر وأطنان من الأحقاد والأطماع والمخاوف والعقليات المتخلفة المتسلطة التى تريد أن تستحود على مافوق الأرض وتحت الأرض ويرون أنهم الصفوة الذين لهم الحق فى  الحياة ودونهم عبيد وخدم.ويبدو أنك نسيت أو تناسيت أن ليبيا وهبها الله النفط والغاز والمعادن وأيضا الكميات الهائلة من المياه العذبة الكافية لمئات السنين,وأنها ليست بحيرة ملح يريد لنا الطاغية أن نهاجر منها ليحل الغير محلنا.زد على ذلك مصادر الطاقة البديلة الممتازة من الطاقة الشمسية وغيرها.ولا تنسى الآف الكيلومترات من الشواطىء والصحارى الشاسعة التى قد تصلح لردم المخلفات المشعة والمضرة مع كبر المساحة وقلة السكان وعدم الجاهزية للدفاع عنها فى الوقت الراهن.ألا يسيل اللعاب طمعا فى الثروات الهائلة التى وهبها الله لنا.وممن يملك المليارات والجيوش والتقنية والمعرفة وأجهزة إستخبارات وأمن متقدمة.هذا من جهة ومن جهة اخرى الربيع العربى وأعداء الربيع كل المستفيدين من الأنظمة الحالية الموجودة على الساحة والمزاحة وأتباعهم وأسيادهم ومدللتهم جميعا لايريدون لهذه الثورات النجاح فقد قامت غصبا عنهم وستنجح غصبا عنهم إن شاء الله فالصراع القائم هخو صراع بين الخير والشر والخير هو المنتصرفى النهاية بمشيئة الله.فالمعركة أشد من كل المعارك التى ذكرتها ونحن لانواجه جيشا واحدا بل جيوش متعددة لاترتدى الزى العسكرى بالرغم من أنهم عسكريون حتى النخاع.واريد أن أسألك اليس الحل الأمنى لبعض الدول متطابق تقريبا؟ألا يدل على أنهم خريجى مدرسة واحدة؟وأرى أنهم أساتذة فى مجال الأمن وإستعباد مواطنيهم وتقبيل أقدام أسيادهم.نعم كل الكراسى والعروش ستسقط ولن تنفعهم حلولهم الأمنية ولا أجهزتهم القمعية ولا حصونهم القوية وسراديبهم الخفية. وهم عبارة عن درع بشرى لحماية دول مدللة وصفوة متعجرفة.ولا أجد مايبرر عدم قفل أبواب السجون لتبقى أبواب القصور مع إحترام إنسانية الإنسان وتنمية بلدانهم كبقية البلدان. انظر إلى أخلاق بطانتهم وجندهم والقيم التى بنى عليه مجدهم.فالحكم بنى على الشر والأشرار وعلى قلب كل المعايير والمفاهيم القيمة إلى معايير مادية نفعية فيها المال يشترى الجميع والسجان يخوف الجميع والمال العام ترك سائبا مصيدة للمغفلين وأتباعهم.فأتسعت دوائر الفساد وأصبح مصيرهم مرتبط إرتباطا وثيقا ببقاء العائلات.وأنظر حواليك مشاكل الحدود وضعت كقنابل موقوتة تفجر عن بعد عند الحاجة.دول فى أقصى الأرض تريد نصيبها من الكعكة كما يقولون.ونسمع من يقول لنا لاتخافوا إطمئنوا وناموا ولا عليكم بأجخد الحيطة والحذر فالكل فى أمان وسلام وأنتبهوا عليكم ألا تتهموا بنظرية المؤامرة, ولاتهتموا بإكتساب وأهمية الوقت فأموالكم كثيرة ستعمل بدلا عنكم وأستمروا على ماكنتم عليه فى زمن الطاغية ناموا فى بيوتكم ومرتباكم نضاعفها لكم وتجدونها فى نهاية الشهر بحساباتكم.وحتى لاأطيل أكثر أقول أخى المواطن الليبى كن مستيقظا يقظا,حارسا أمينا حريصا على حماية ثورتك بالعمل والإنتاج والإبداع وبالروح والدم فعلا كما فعل اسودنا البواسل وجهز نفسك بالتقنيات الحذيثة والإدارة الحذيثة وأحذت الآليات والمعدات فالأعداء كثر والطوابير ليست خمسة فقط بل خمسات ولا تنزع سلاحك ولا تستكين حتى تنزع منهم ملياراتك وملايينك.وأحذر مكرهم وخبثهم ولا تأنس لهم حتى تثبت برائتهم.وأنظر إلى ماحذث ويحذث حواليك والمسلم لايلدغ بجحر مرتين.
نعم علينا أن نتحمل مسئوليانا بعد تحديدها ومعرفة الأسباب الحقيقية التى تقف ورائها ونعمل على تصحيح أخطائنا وتغيير أنفسنا وتحطيم العدد الهائل من القوالب السلبية التى زج بداخلها الليبيين ولا نعلق أخطائنا على أى شماعة كانت بل نواجهها بشجاعة ونجد لها حلولا.وهذا يحتاج إلى وقت طويل وإلى برامج تنمية بشرية فاعلة ينتقل فيه المواطن الليبى من السلبية إلى الإيجابية والى التنظيم والتنسيق والعمل والإبداع. لم يقل أحد أنه لاعيوب لنا ولكن أن يقال أن العيب كله فينا والطاغية آسف الحمل الوديع برىء منا كبراءة الدئب من دم يوسف فهذا مالايقبل وليس من العدل أن ترمى كل جرائم الحمل الوديع كما يراه البعض على شماعة الشعب الليبى وقلت ترمى لأنها أطنان فلا مشجب يمكن له تعليق كل جرائمه وجرائم بطانته وجنده وعبيده وعباده. نعم العيب فينا ولكن زماننا فيه 99.9999999 من إجمالى العيب فماذا قدم للشعب الليبى من تأهيل حتى يحمل كل المسئولية وأرى أن حصيلة ماقدم من سم فى الدسم ترثب عليه أن تكون الحصيلة بالسالب. وأضيف نقطة الركوب فى حنطور الحرية المزركش قد يخدع بعض الناس وليس كل الناس.وعليه نأمل أن يحذر الليبيين من أمثالهم وأن يزدادوا يقظة وحرصا من طوابير عبدة الدولار ومن مليارات أسيادهم.

ليست هناك تعليقات: